رواية غرام الفارس الفصل السادس والعشرون 26 بقلم هبه ابو بكر
#البارت السادس والعشرين
#غرام الفارس
دخلت غرام الدوار و هي لاتزال مصدومه مما سمعته و علمته عن عمها و وفاء والده الزوجه السابقه لزوجهاا و شقيقه والدته هي كانت تعلم بانها خبيثه و تكرهاا و لكنها لم تكن تتوقع بأنها سيئه لتلك الدرجه
كانت فاطمه تخرج من المطبخ لتجد غرام تسير و هي شارده تماما لتقترب منها و تهتف بقلق
فاطمه بقلق: غرام انتي كويسه
لتنظر لها غرام و تظل صامته
فاطمه و هي تعقد حاجبيها و تسئلها مره اخري : انتي كويسه يا بنتي في حاجه تعباكي
غرام بشرود : انا كويسه متقلقيش
فاطمه : طب اطلعي ريحي في اوضتك عقبال ما فارس ما يجي
لتنادي علي زينب
فاطمه : بت يا زينب انتي يا بت
زينب : ايوه يا ستي اؤمريني
فاطمه : وصلي غرام اوضتهاا و بعدين اعمليلها حاجه دافيه نشربهاا و طلعيهالها عشان نشربهاا
زينب بايماءه : حاضر يا ستي
لتصعد غرام غرفتها بمساعده زينب فهي كانو تشعر بأن قدميها لا يحملانهاا من هول ما سمعت ف وفاء و عمها يريدون التخلص منها و الاخطر من ذلك ان فرح ليست ابن عم فارس بل ابنه عمها هي و بلال شقيقهاا
لتجلس علي الفراش و تخرج زينب من الغرفه
لتفكر ماذا تفعل اتخبر فارس بما سمعته ام تصمت و لكن اذا تحدثت هل سيصدقهاا بدون دليل فهذا اتهام خطير تجاه خالته وفاء اذا فعليها ان تحصل علي دليل علي كلامهاا و تخبر الجميع بحقيقه وفاء فهي لا تستطيع ان تتحمل ان تري وفاء و هي تخدع الجميع بظنهم ان فرح من عائلتهم لتتلمس بطنها و هي تنوي فضحهاا قبل ان تؤذي طفلها
………………………………………………………..
دخل اسر منزله ليجد والدته تجلس مع شقيقتها و بناتهاا و بمجرد ان انتبهوا اليه حتي نهضوا من مكانهم ليسلموا عليه
ندي بلهفه : ازيك يا اسر عامل ايه
اسر بابتسامه مجامله : تمام الحمد لله ازيك انتي
ندي : الحمد لله
ندي هي الحب الاول لاسر و لكنهم لم يتزوجوا بسبب والداها فوالداها قام بتزويجها لابن صديقه و شريكه في العمل فهو لم يوافق علي اسر فاسر لن يفيده ذلك الزواج بعكس زواجها من ابن شريكه و بالفعل اجبرت علي الزواج من اخر و حاول اسر كثيرا معها وحاول اقنعها بان تظل علي موقفها و ترفضه و لكنها استسلمت بالنهايه و وافقت علي الزواج بغيره و لكن زواجها لم يدم طويلا و شريعا ما تم الطلاق
لينظر اسر لخالته : حبيبتي عامله ايه
نعمه : الحمد لله يا قلب خالتك
حمديه(والدته) : تعال يا جلب امك
ليقترب منها اسر و خلفه ندي و يقبلها من جبينهاا
اسر لخالته : وحشاني يا نعمه
حمديه : يا واد يا واد احترم نفسك و جولها يا خالتي
نعمه : سبيه يا حمديه براحته اسر يجولي اللي هو عايزه
اسر بضحك : اهي قالتلك سبيه يا حمديه اطلعي بقاا منهاا
حمديه : بجاا كده دي اخرتهاا انت و هي ماشي
ليقبلها اسر و هو ينهض من مكانه و يقول : طيب هطلع انا بقا انام شويه عشان صاحي من بدري
ندي : متخليك قاعد معانا يا اسر
اسر دون ان ينظر اليها : مره تانيه بقاا عشان فعلا مرهق جداا يلا سلام
………………………………………………………..
كانت جميله بسيارتها تتحدث في الهاتف مع صديقتها تقص عليا ما حدث معها حتي الان
صديقتها :
جميله : مهو كان لازم يصدقني بعد ما وريته الدليل
صديقتها :
جميله : كان لازم اعمل كده و هو اول ما شافه عرفي اني كنت صادقه معاه في كل حاجه قولتها
صديقتها :
جميله : مهو مش لازم يعرف يا مي انتي فاهمه لو عرف كل حاجه هتبوظ
صديقتها :
جميله : تمام هقفل معاكي بقا عشان وصلت يلا سلام
لتصل جميله الي الدوار و تهبط من سياراتها و تدخل الدوار لتسئل زينب عن غرام لتخبرها بانها في غرفتها
صعدت جميله لغرام في غرفتها و طرقت الباب و لكنها لم تجد رد لتقلق عليها فالخادمه اخبرتها بانها بغرفتهاا لتفتح الباب لتجد غرام جالسه علي الفراش و هي شارده تماما و لم تنتبه لها لتقترب منهاا و تجلس امامها
جميله : غرام
غرام و هي تنظر لهاا : ايه يا جميله
جميله : انا خبطت كتير بس انتي مردتيش فقلقت عليكي عشان كده دخلت اشوفك كنت عاوزه اطمن عليكي الحمل معاكي ايه
غرام بهدوء و تنظر لبطنها و تملس عليها : الحمد لله
جميله و هي تري وجها باهت و اصفر اللون : مالك يا غرام انتي تعبانه
لتنظر لهاا غرام كثيرا و فجاءه ارتمت في احضانها و هي تنفجر في البكاء
جميله بقلق : مالك يا غرام ايه اللي مزعلك
لتظل غرام تبمي لتسئلها مره اخري
جميله : طب حد عملك حاجه فرح ضايقتك او وفاء عملتلك حاجه
غرام و هي تبكي : انا تعبانه اوي يا جميله و مش لاقيه حد افضفض معاه لكن انتي انا ارتحتلك من اول ما شوفتك عشان كدا هحكيلك كل حاجه
جميله و هي تحاول تهدئتها : طب اهدي بس الاول عشان البيبي يا غرام الزعل و العياط غلط عليه
لتمسح غرام دموعها سريعاا و هي تقول لجميله
غرام : انا هحكيلك بس الكلام ده هيفضل سر بيني و بينك و تشوري عليا اعمل ايه
جميله و هي تمسح دموعها : ماشي يا ستي و انا اوعدك سرك يفضل في بير
لتنظر لها غرام و تقص عليها ما سمعته اليوم
لتتنهد جميله و هي تنظر لها و تبتسم لها : طب بصي يا غرام بما امك جيتي حكتيلي و قولتيلي السر ده فانا احب اققولك سري و اققولك اني عارفه كل الكلام ده
غرام بصدمه : عرفاه ازاي يعني
جميله و هي تشرح و تقص عليها كل ما حدث معها في الماضي و افعال وفاء معها
لتظل غرام تسمعها و هي مصدومه مما تسمعه
غرام بصدمه : يعني انتي دلوقتي تبقي بنت عم فارس الحقيقيه و وفاء قتلت والدتك و فارس عارف الكلام ده
جميله : ايوه يا غرام
غرام : و كنت جايه و ناويه انك تأخدي فارس من فرح
جميله : دي حقيقه بس لقيت فارس متجوز عليها اصلا و لما شوفت طريقته معها عرفت انه مش بيحبها و لما شوفتك و شوفت طيبتك عرفت اني هعرف اخلص منك و اخليه يطلقك بسهوله بس بعد كده غيرت الخطه تماما عشان انتي متستهليش اني ابعدك عن فارس و بعدين انا شوفت انتو بتحبو بعض ازاي
غرام : طب و هتعملي ايه دلوقتي
جميله : هقولك يا ستي عشان انتي هتساعديني بس اهم حاجه انك تحكي لفارس كل اللي سمعتيه انهارده من وفاء عشان يقدر يحميكي منها
غرام : انا اصلا فكرت اني اققوله بس كنت خايفه عليه يتهور
جميله : لا متقلقيش فارس عاقل و هيعرف يحميكي كويس
لتؤما لها غرام و هي تقول لها : طب يلا قولي بقا ناويه تعملي ايه
……………………………………………
………..بهدوء و بعد ان دخل قام باغلاقه من الداخل حتي لا يقطع احد عليهم خلوته وكانت غرام تنام بغرفتها ليقوم احدهم بفتح الباب بهدوء و ظل يقترب منها حتي وقف امامها مباشره و ظل يتأملها اثناء نومها فكم اشتا اليها كثيرا تلك الحبيبه التي خانته و طعنته في ظهره ليمد يده و يملس علي شعرهاا و بعدها ظل يلمس كل انشء بوجهها لينزل لمستواها و يقوم بتقبيلها بقبله خفيفه علي ثغرها ذلك الذي كان يتمني دائما ان يقبله فاغمض عينيه و رفع راسه و جلس بجانيها بعض الوقت و هز يتخيل كيف كانت ستكون حياته معها لولا ظهور فارس فارس الذي خطفها منه كانت يتخيل بانهم كانو سيعيشون بسعاده مطلقه و يرزقوا باطفال تشبهاا فهو كان يريد ان ينجب منها فتاه تكون نسخه ثانيه عنها يالله فكم كان يعشقها و لكن فارس هو من خرب عليه كل شئ و عندما حاول التخلص منه لم يستطع و دخل هو السجن بتهمه قتله و لكنه استطاع ان يخرج اليوم بكفاله فمحاميه قد جعل القاتل الذي حاول قتل فارس ان يغير اقواله و يعترف بأن مراد ليس له دخل بقتله
لينهض و يقترب من غرام و هو يهمس بجانب اذنيها : انا رجعت يا غرام رجعتلك يا حبيبتس و المرادي مش هسيبك و لازم تفضلي في حضني في مكانك انا همشي دلوقتي بس قريب اووي هتبقا معايا و علي اسمي و هنجيب دسته اطفال شبهك استنيني هرنب كل حاجه و هاجي اخدك ليقبل شفتيهاا بهدوء لتتحرك غرام فيبعد هو سريعا و يخرج من الغرفه بهدوء
فرح : يلا اتحرك بسرعه انا فضتلك الطريق
مراد و هو يشكرها : انا مش عارف اققولك ايه
فرح بسرعه : متقولش يا مراد بس لو فعلا لو عاوز تشكرني تيجي تاخد غرام في اسرع وقت اتفقنا
مراد و هو يتحرك ليخرج : اكيد اتفقنا
………………………………………………………..
رجع فارس الدوار و كان يصعد لغرفته لسجد هاتفه يرن ليجده المحامي الخاص به
فارس : خير يا متر
المحامي : مع الاسف يا فارس بيه مش خير خالص
فارس باستغراب : ايه اللي حصل
المحامي : الراجل اللي حاول يقتل حضرتك غير اقواله في النيابه و قال انه مش مراد بيه اللي زقه عليك و
ليقاطعه فارس : انت عاوز تقولي ان مراد هرج يا متر
المحامي : مع الاسف هو كده برئ من تهمه قتل جنابك عشان الراجل انكر اقواله و قال انه قال الكلام ده بضغط و تهديد من جنابك و من نبيل بيه
قارس و هو يضم قبضه يديه بغضب : ماشي يا متر اقفل دلوقتي
ليغللق فارس مع المحامي و القلق ينهش قلبه علي غرامه فهي الان في خطر فهو يعلم بان مراد سيحاول الوصول اليهاا باي طريقه
………………………………………………………..
كان ايمن يجلس في مكتبه يفكر ماذا يفعل مع وفاء فهي في الفتره الاخيره اصبحت ثرثاره و كثيرا ما تهدده بافضاح امره و سوف تخبر البلد بأنه من قتل شقيقه و زوجته حتي يسنولي علي ميراثهم و لكن شقيقه كان اكثر دهاءا و كتب كل شئ لابنته غرام و لكن هذا الامر لم يستصعب عليه فهو استطاع ان ياخد ما يريده و اجبرها علي التنازل له بكل ميراثها من والدهاا و لكن هذه الوفاء تعكر حياته و مزاجه الان فكم يلعن اليوم الذي تعرف عليها فيه ف ايمن و وفاء كان علي علاقه من قبل ان تتزوج بحامد و حملت بفرح اثناء تخطيطها لموت حامد فطوال فتره زواجها من حامد لم تفكر ابدا ان تحمل او تنجب لا يعلم لما فعلت ذلك و اخبرت العائله بحملها بعد موت حامد لم يشتطع ان يفهمها حتي الان و لكنه عليه التخلص منها سريعا و الا ستتسب في اجلاب المتاعب له و سينكشف امر قتله لاخيه
………………………………………………………..
دخلت وفاء المطبخ فلم تجد غير زينب
وفاء : بت يا زينب تعالي معايا و سيبي اللي بتعمليه ده
زينب : حاضر يا ستي
لتخرج زينب خلفها و تصعد معها لغرفتها
وفاء و هي تجلس علي الاريكه و تتحدث بكل غرور
لو في مصلحه هيطلعلك من وراها قرشين تعمليهاا و لا لا
زينب بلهفه : اعملها طبعا يا ستي هي دي عاوزه كلام
لتبتسم وفاء بخبث و مكر و تقوم من مكانها و تمجه ناحيه الدولاب و تخرج منه علبه دواء
وفاء و هي تمسك العلبه بيديها : طب بصي بجاا شايفه علبه الدوا دي
زينب : ايوه يا ستي
وفاء : عاوزاكي كل يوم تحطي حبايه منها في اي حاجه تطلبها غرام سواء اكل و لا شرب فاهمه
زينب بخبث : طب و هو الدوا ده ايه يا ستي
وفاء : و انتي مالك انتي تنفذي و انتي ساكته
زينب : ماشي يا ستي اللي تؤمري بيه
لتاخذ زينب منها علبه الدواء و تضعها في صدرها و تخرج من الغرفه و تنزل ابسلم لتجد جميله تجلس مع فاطمه لتغمز لها بعينيهاا و بعدها تدخل المطبخ
جميله : طب انا هعمل شاي تشربي يا طنط
فاطمه : خليكي و الخدم يعملولك اللي انتي عاوزاه
جميله بتبرير : لا اصلي بحب انا اللي اعمله محد بيعرف يضبطه زي
فاطمه بابتسامه : ماشي يا بنتي اللي يريحك
لتستأذن منها جميله و تدخل المطبخ لتسرع اليها زينب و هي تخرج علبه الدوا من صدرهاا
جميله ؛ ايه ده
زينب : ده ستي وفاء ادتهوني و جالتلي احطه منه حبايه لستي غرام كل يوم في الاكل او الشرب
جميله بغيظ : طيب كويس انك سمعتي كلامها اسمعي بقا انتي هتوهميها انك بتحطي لغرام منها
زينب : طب ارميها بجاا مدام مش هحطه منها حاجه
جميله برفض : لا انتي هتديهاني لما نشوف ايه ده
………………………………………………………..
كان الجميع يجلس علي طاوله الطعام يتناولون العشاء ولتظل وفاء تنظر لغرام و هي تاكل و تبتسم بفرحه و خبث فزينب اخبرتها بانها قد وضعت لها الحبايه في الطبق الخاص بهاا
لتنظر لمصطفي الذي كان يجلس متوتر كثيرا من وجود جميله فهو علم قبل تناولهم الطعام بان فارس قد حاء بها لتقيم به بسبب محاوله اعتداء احد العمال عليها فلاحظت كم كان متوترا
وفاء : مالك يا مصطفي مش علي بعضك ليه
مصطفي و هو يكح : مالك و مالي يا وفاء خليكي في حالك
وفاء و هي تمصمص شفتيها : ماشي يا مصطفي اديني سكت
لييرن هاتف جميله لتنظر للمتصل فتوترت كثيرا و استاذنت منهم بانها شبعت
دخلت جميله غرفتها و هي تشعر كثيرا بالتوتر
جميله بتوتر : الو
المتحدث : انتي فين يا جميله
جميله : انا في المزرعه منا قيلالك
ليقاطعها المتصل بغضب : انهي مزرعه بالضبط يا جميله صاحبتك قالتلي علي كل حاجه اسمعي بقا انتي هترجعي هنا و تنسي اللي في دماغك سامعه
جميله : بس انا
المتحدث : مفيش بس لو مجتيش يا جميله انا اللي هجيلك سامعه
جميله بعند : انا اسفه يا بابا بس انا مش هرجع قبل ما كل حاجه تنكشف و حق ماما يرجع
يتبع…